نفذت جمعية ودق للتنمية الاجتماعية فعالية يوم التأسيس لعام ١٤٤٦- ٢٠٢٥ بحديقة سيالة
حيث تعدد الفعاليات في الحفل ، فقد اشتمل على فقرة (المسرح)
التي كان فيها الترحيب بالحضور ثم فقرات متنوعة وشيقة من التقديم إلى التكريم
ثم فقرة (الأركان المشاركة)
وماتحوية من محاكاة الماضي الجميل وطرق الضيافة والعطور وغيرها مما يعيد للأذهان عبق الماضي بلمسة الحاضر
ثم فقرة (الركن الشعبي)
حيث تم تجهيز ركن شعبي متكامل ابتداءاً ببناء بيت الوضين الذي يمثل البيت القديمة بربيعة المصنوع بالخوص بشكل متكامل من أنامل إحدى الحرفيات من سيالة ومأثث بأثاثه الذي يحكي الماضي بكل تفاصيلة حيث يحتوي البيت على القرزع الذي هو بمثابة دولاب البيت برفوفة المتعددة، وكذلك يحتوي البيت على عدد من السلال والمضلات والمرجع والملقى والجونه وغيرها مما هو مصنوع بالطفي وهو المعروف بالخوص ، ويحتوي البيت كذلك على القعائد وهي أماكن الجلوس وهي ٤ أخشاب محبّلة بالحبال المصنوعة من الطفي وهو الخوص المؤخوذ من سعف النخيل ، وقد مثّل لنا أمهاتنا مشهد من الماضي بعمل تسريحة الضفرة أو ( الخشرة) لإحدى الفتيات الصغيرات وهي تسريح الشعر وتقسيمة وعمل ظفائر مصبوغة بالضفرة ثم تسدل الظفائر للخلف ثم تربط الظفائر المقدمة مع المؤخرة ثم يتم اضافة الحسن الأحمر أو الأصفر ثم إضافة العكرة وهي الريحان والشذاب والبرك وقد يكتفى بواحدة منهن حسب المتوفر ثم تضاف للشعر من الخلف بطريقة متوارثة عن الأمهات والجدد ولازال الأمهات والجدات يعملن هذه التسريحة في المناسبات ، وكذلك يحتوي البيت على الرحى والمطحنة ( المرهكة ) وهي أدوات طحن الحب وقد مثّل أمهاتنا الطحن على المطحنة بأهازيج متوارثة عن الأباء والأجداد ، ثم كان مشهد مباشر لعمل العصيدة بشكلها المتوارث وعمل
(خبزة الصلاة) وهي خبزة نوعية مشهورة في بلاد ربيعة وتكون بداخلها لب مكون من طبقات لذيذة وتعمل بين ٤ أحجار حجرين من الجوانب وحجر في الأسفل ويوضع عليه الحطب ويوقد فيه النار ويوضع عليه حجر من الأعلى ويبقى بهذا الشكل حتى يتحول الحطب الموقد إلى جمر ثم تعجن العجينة ثم يرفع الحجر الأعلى ويُنظف الحجر الأسفل من الجمر ثم توضع العجينة فوق الحجر الأسفل ثم يغطى بالحجر الأعلى ويُنتظر حتى ينضج ثم يؤخذ للمائدة ويؤكل مع الإيدام ، وقد تم إمرار الخبزة مع الإيدام على الحضور لتذوقها طازجة على مائدة العشاء الشعبي المتنوع مما جاد به المجتمع ، وكانت ليلة تاريخيّة جميلة سعد فيها المجتمع بتذكر أرثهم وتراثهم الأصيل
